"خبيرة تنمية بشرية، وباحثة، وكاتبة مصرية، عملَت لسنواتٍ طويلة في تنمية القُدرات والمهارات البشريَّة للمرأة والطفل والقيادات الشابَّة، ولها عديدٌ من الأبحاث والمؤلَّفات في هذه المجالات. عملَت مع عديدٍ من الجهات المحلية والدولية، كمنظَّمة الأُمَم المتحدة للطفولة، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والشبكة العربية للمُنَظَّمات الأهليَّة؛ ممَّا أتاح لها الفرصة للالتقاء بكثير من النِّساء، سواء في مصر أو الوطن العربي، وتنمية ورفع كفاءَتِهنَّ، كما ساهَمَت في تدريب وتنمية الكوادر والقيادات النسائية في مجال العمل الأهلي التَّطوُّعي."
يُقدِّم هذا الكتاب قصصًا لنساءٍ مصريَّاتٍ حَلُمنَ، وحقَّقنَ هذه الأحلامَ؛ فلم تكن -تلك الأحلام- مُجرَّدَ خيالاتٍ أو أوهام، بل كانت اختيارًا يُثبِتُ أنْ ليس للعَملِ أو المهنة وجهٌ أُنثويٌّ ووَجهٌ ذُكوري. هؤلاء النساء العَصريَّات يُمثِّلن نساءَ الطَّبقة المتوسِّطة المصرية، اللاتي قَرَّرنَ اقتحامَ مجالات عمل غير تقليديَّة، واستطعن أن يتحمَّلنَ مسؤوليَّات المهنة وتَحدِّيات المجتمع. ويشترك هؤلاء السَّيِّدات جميعًا في سِماتٍ واحدة، هي الطموح والإصرار، والرَّغبة في استخدام مَهاراتٍ طالما ظَنَّ المجتَمعُ أنها قاصِرَةٌ على الرِّجال فقط. قَرَّرت بطلاتُ هذا الكتاب أن يَمْتَهِنَّ مِهَنًا وحِرَفًا وأعمالًا مختلفة ومتنوِّعة، منها حِرَفٌ يدويَّة شاقَّة، مثال: سيِّدة غطَّاسة لِحام تحت الماء، وكهربائيَّة نَقلٍ ثقيل، وميكانيكي سيَّارات، ونجَّارة، وجَزَّارة، وصانِعَة زُجاج يدوي، ونَقَّاشَة، وصانِعَة رُخام... أو مِهَنٌ خَدَميَّة مُتنوِّعة، كتدريب السيِّدات على مهارات السِّياقة، ومأذونة شَرعيَّة، ومُدرِّبة غطس، وغيرها... كما تبنَّى بَعضُهنَّ قضايا مُجتَمَعيَّة هامَّة، مثل الحفاظ على البيئة والموارِد الطَّبيعيَّة، أو الرَّحمة بالحيوان وحِمايَتِه ورعايَتِه.